يُعد قضاء نابلس قلب فلسطين إذ يقع في منتصف البلاد فيصل شمالها بجنوبها ويضم هذا القضاء وحتى عام 1965 مدينة نابلس و130 قرية صغيرة تنقسم إلى مجاميع
تعد نَابُلُس بلدة كنعانية عربية من اقدم مدن العالم حيث يعود تاريخها إلى ما قبل 9000 سنة وقد دعاها بناتها الأوائل باسم "شيكم" وتعني نجد أو الأرض المرتفعة
تتمتع نابلس بموقع جغرافي هام. فهي تتوسط إقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية وجبال نابلس. وتُعد حلقة في سلسلة المدن الجبلية من الشمال إلى الجنوب وتقع على مفترق الطرق الرئيسية التي تمتد من العفولة وجنين شمالاً حتى الخليل جنوباً ومن نتانيا وطولكرم غرباً حتى جسر دامية شرقاً تبعد عن القدس 69كم. تربطها بمدنها وقراها شبكة جيدة من الطرق
كانت نابلس وما زالت مركزاً للقضاء ترتفع عن سطح البحر 500م ويمتد عمران المدينة فوق جبال عيبال شمالاً وجزريم جنوباً وبينهما وادِ يمتد نحو الغرب والشرق
سُميت جبال نابلس (جبل النار) لضروب البطولات والبسالة التي بدت من أهل نابلس. خلال جميع الثورات التي كانت تنطلق لمقاومة المحتلين
أخذت المدينة بالاتساع عرضاً بعد عام 1945 في عهد تأسس بلدتيها حيث وصلت مساحتها نحو 5571 دونماً
وقد شهدت نابلس نمواً غير طبيعي بعد أحداث عام 1948م واغتصاب فلسطين فزاد عدد سكانها ومبانيها وذلك نظراً لتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الذين أقاموا فيها أو في مخيمات حولها. حيث امتدت المباني حتى وصلت إلى قمتي جبل جرزيم وعيبال
وصارت المدينة تتكون من قسمين هما "البلدة القديمة" في الوسط والمدينة الجديدة على الأطراف المميزة بشوارعها وابنيتها الحديثة
ظلت نابلس رغم سياسة الإحتلال مركزاً اقتصادياً هاماً. اشتهرت بصناعة النسيج والجلود والكيماويات والصناعات المعدنية
تعرضت نابلس وقراها مثل بقية مناطق فلسطين إلى هجمة استيطانية واسعة وقاسية
فقد بلغ عدد المستعمرات التي أُنشئت في مناطق نابلس وجنين وطولكرم 50 مستعمرة وبلغت مساحة الأراضي التي صادرتها اسرائيل لصالح هذه المستعمرات حوالي (233.254) دونماً
تحياتي
المدير العام
الجريح